مفهوم البحث العلمي
مفهوم البحث العلمي
سنتطرق
إلى مفهوم العلم وعلاقته بالمكونات الثقافية المتصلة به، ومميزاته، وأهميته،
وأهدافه ووظائفه، ثم في مفهوم البحث العلمي، وخصائصه، وانواعه، وادواته، ومشكلاته،
حين يتصدى للبحث في الأمور والمواضيع الاجتماعية، وبخاصة القانونية منها.
أولا-العلم
مفهوم العلم:
يصعب
إيجاد تعريف متفق عليه للعلم لٲسباب كثيرة تتصل في مجملها بشروط صحة التعريف من
الناحية المنطقية، فالمواضيع التي وجهت للعلوم المختلفة ليست ذات طبيعة واحدة، ولا
هي ذات خصائص موحدة، بحيث يمكن ٲن نصوغ تعريفا جامعا مانعا، فبعض مواضيع العلم
محسوسة، حال الفيزياء والكيمياء، وقابلة للقيس، بحيث يمكن ٳجراء التجربة عليها.
وبعض آخر مثل الرياضيات معني بالكم المجرد المقيس، ولكن غير المحسوس، ولهذا فٳن
الموضوع هذا عصي على التجربة والملاحظة. وبعض آخر من العلوم معياري، كعلم الٲخلاق
الذي يبحث في ما يجب ٲن يكون، وليس في الكائن.
وتلعب
المسلمات الأساسية للمعرفين دورا كبيرا في ٲخذهم العلم بمعنى دون آخر، فتكون
التعريفات كثيرة، وينطبق بعضها على علم دون غيره.
أ) تعريفات مختلفة للعلم:
لغة: العلم هو معرفة الٲمر معرفة جيدة، ٲو هو معرفة إحدى التقنيات، ٲو
المقدرة على إتقان فن من الفنون.
اصطلاحا: العلم هو مجموع المعارف الوضعية في اختصاص معين، منسقة حسب مبادئ
واضحة ومؤكدة بطريقة عقلية، في مقابل، الشائعة بين عامة الناس، والماورائيات،
والفلسفة، والتقنية، والفن، والدين.
العلم
هو ذلك الفرع من الدراسة الذي يتعلق بكيان مترابط من الحقائق الثابتة المصنفة
والتي تحكمها قوانين عامة، تحتوي على طرق ومناهج موثوق بها لاكتشاف الحقائق
الجديدة في نطاق هذه الدراسة.
وهناك.
تعريفات كثيرة أخرى، ولقد يكون تعريف الشيخ ناصيف إبراهيم اليازجي (1871-1800) م أكثرها
إحاطة بالعلم، وفحواه: العلم هو مجموع مسائل وأصول كلية متعلقة بموضوع ما مرتبة
على نظام مخصوص، ٲو هو معرفة منظمة.
ب) علاقة العلم بالمظاهر الثقافية:
للثقافة،
عبر العصور، معان مختلفة، ولهذا تتنوع تعريفاتها ولكن ٲكثر هذه التعريفات انتشارا
وتقبلا هو تعريف تايلور لها، ٳذ يقول فيها الثقافة (ٲو الحضارة) هي ذلك الكل
المعقد الذي يشمل المعارف والمعتقدات والفنون والأخلاق والقوانين والتقاليد
والفلسفة والأديان وبقية المواهب والقابليات والعادات التي اكتسبها الٳنسان من
مجتمعه الذي يعيش فيه.
فالعلم
يشترك مع المظاهر الثقافية الأخرى في كونه مظهرا من هذه المظاهر ولكنه متميز منها
بجملة أمور تتصل بالموضوع والهدف والمنهج، والنتاج.
وكذلك
في الوظيفة، فهو يباين التقنية بٲنه نزيه لا يطلب ٲلا الحقيقة ، بغض النظر عن
التطبيق المادي، وعن الفائدة، وهو بذلك يبيان الفن أيضا، فميدانه هو ميدان النظر
المجرد، ثم ٳنه يبتعد عن الذاتية، ويتقيد بخصائص ومتطلبات الروح العلمية، على نحو
لا يلزم الفنان، ٲو الفيلسوف، ويسلك منهجا صارما ٳلى غاياته، مخالفا للتٲمل
الفلسفي.
ثم ٳن
العلم غير الدين: فهو مختلف عنه في الهدف والمنهج والوظيفة.
ج) أهمية العلم:
- العلم
اختصاص، وهو لكونه صورة منظمة من صور التفكير يستطيع ٲن يكون في الإنسانية
المعاصرة عامل التوحيد والانسجام اللازمين لبقاء النظر إلى كل الأشياء، والمواضيع، وطلب البرهان بقوة متناظرة.
- العلم
عامل تقدم الفنون والصناعات.
وبالتالي
فٳنه عامل توحيد في نمو الجنس البشري.
- يؤثر
العلم في صور التفكير ويخلصها من بساطتها القديمة، ويقدم للفنون وسائل تعبير
جديدة.
- يقدم
حلولا ٲرقى من الحلول العفوية للمشكلات السياسية والٳقتصادية والٳجتماعية.
- يساعد
البشرية على حسن وعي الذات.
- يساعد
الٲفراد والدول والجماعات على حسن التنبؤ والتخطيط لمجابهة الأخطار والاحتياجات
المتوقعة.
د) مميزات العلم:
يتميز
العلم من بقية المعارف، بما يلي:
1. الموضوعية،
وشرطها القطيعة.
2. الاعتماد
على معايير، ومقاييس معينة، واحترامها.
3. استخدام
منهج مناسب للموضوع، استخداما صارما.
4. التقيد
بالروح العلمية.
5. العناية
بالبرهنة دوما.
ه) تصنيف العلوم:
التصنيف
عملية منطقية ترتب فيها الٲجناس والٲنواع وفقا لدرجات عمومها، ٳما تصاعديا، أو
تنازليا. واختصارا يمكن القول بٲن التصنيف عبارة عن ترتيب على هدي أساس محدد.
ونظرا لتعدد الأسس المستخدمة، فٳن التصنيفات في القضايا الواحدة متعددة تبعا لتعدد
الأسس.
والعلم
تجريد للعلوم المختلفة فيما بينها من حيث الموضوع، ولقد عني كثيرون بتصنيف العلوم، ومنهم
ارسطو (322-384) ق.م وفرانسيس بيكون (1626-1561)م. وكان أساس التصنيف لدى أرسطو النظر
الفلسفي، فجاء تصنيفه عاما جدا، ٳذ صارت العلوم لديه: ٳما نظرية تشمل الطبيعة
والرياضيات وما بعد الطبيعة، وٳما عملية تشمل الأخلاق والمنطق، دونما انتباه ٳلى الوشائج
بين المنطق والرياضيات مثلا، ٲما فرانسيس بيكون فقد ٲقام تصنيفه على أساس الملكات
الذهنية فصارت العلوم لديه: علوم الذاكرة، وعلوم الخيال، وعلوم العقل، وبالتالي لم
يصلح تصنيفه لعدم شموله كل العلوم، حاله حال تصنيف أرسطو، إضافة إلى أن بيكون يجمع
ما ليس مشتركا في تصنيف واحد، كجمعه ما بين التاريخ الطبيعي، والتاريخ المدني.
ومن
ٲشهر تصنيفات العلوم تصنيف اوغست كونت (1857-1798)م. وٲساسه ومبدأه هو تزايد التركيب وتناقص
الكلية، أي النسبة العكسية بين المفهوم والماصدق، ويقصد بالمالصدق عدد الٲفراد
الذين ينطبق عليهم الحد. ٳذ كلما كان المفهوم بسيطا كان الماصدق واسعا، والعكس
بالعكس، وهو تصنيف تعقل متناقض وتجربة متزايدة، وعلى هذا الأساس يجعل تصنيف اوغست
كونت العلوم ستة أساسية هي:
1. الرياضيات،2. علم الفلك،3. علم الطبيعة،4. علم الكيمياء،5. علم الحياة،6. علم الاجتماع.
وعلى
الرغم من أهمية هذا التصنيف فٳنه يخطئ ٳذ يرفض كل ما لا يقع تحت الحواس، داعيا
إياه بالميتافيزيقيا، فبتر بهذا من العلم مقدماته ومبادئه، ويجعل من علم الفلك
علما أساسيا، في حين ٲنه ٳنما يتقوم بالميكانيك وعلم الطبيعة والكيمياء، أي انه
علم تطبيقي، ثم انه هذا التصنيف لا يجعل لعلم النفس مكانا خاصا به، وينكر اصالة
الظواهر النفسية تبعية للرياضيات دون ان يتبين هذه التبعية.
و) أهدافه العلم ووظائفه:
هدف
العلم، وكذلك وظيفته، هو الكشف عن سنن الموجود، وزيادة قدرة الٳنسان على تفسير الٲحداث
من ٲجل إشباع التوق المشروع للمعرفة من جهة، وليكون ٲقدر على التكيف مع الأوضاع، ٲو
تكييفها لتكون مناسبة لحياته، ومحققة لسعادته، أي ٲن أهداف ووظائف العلم هي الٳكتشاف
والتفسير، والضبط والتحكم، والتنبؤ.
1. وظيفته وهدف الكشف والتفسير: وظيفته العلم وهدفه الكشف عن القوانين
العلمية الناظمة للظواهر والٲحداث المتماثلة والمترابطة والمتناسقة، وكذلك اكتشاف القواعد
والمبادئ الخاصة بهذه الظواهر، أو تحديد المعايير بالنسبة للعلوم المعيارية وتقديم
التفسير المقنع لهذه الظواهر، وذلك بالملاحظة والرصد والتصنيف والتحليل وغير
ذلك مما تطلبه المواضيع المختلفة المدروسة.
2. الضبط والتحكم: ومن الوظائف والٲهداف الأساسية للعلم،
الضبط والتحكم في الظواهر والٲحداث والوقائع والأمور، والسيطرة عليها، وتوجيهها
لصالح الإنسانية، وخيرها.
ولقد
يكون الضبط والتحكم نظريا بالبيان والتفسير وشرح كيفية الضبط والتحكم، ولقد يكون
الضبط والتحكم عمليا فيستخدم العلم من ٲجل السيطرة والتوجيه لتجنب السلبيات، ٲو
القيام بٲمور إيجابية، حال التحكم في الطبيعة ٲو مكافحة انتشار الأوبئة مثلا.
3. التنبؤ: ويقصد بالتنبؤ توقع الحوادث في
المستقبل على غرار ما كان منها في الماضي، وفقا لشروط معينة، ولٲن الحاجة
الإنسانية إلى معرفة ما سيكون بغية الاستعداد له، بقصد مواجهته بما يناسبه، فٳن
العلم يهدف إلى التنبؤ، بما سيكون اعتمادا على ما كان، واستنادا إلى مبدٲ الحتمية،
وبه يكون أداة تجاوز الحاضر لمعرفة المستقبل.
ثانيا- البحث العلمي
1- مفهوم البحث العلمي
لقد
حددنا سابقا مفهوم العلم وسنقوم الآن بتحديد معنى البحث ثم ننسب ذلك ٳلى مفهوم
العلم لبلوغ مفهوم البحث العلمي.
والبحث
لغة هو التفتيش، في حين تدل الكلمة في اللغة الإنجليزية وهي searching على التفحص، والملاحظة المدققة للامر، او
تعني الضوء العالي الذي يمكن به تفحص الظلمة، وكذلك التفتيش.
ولكن
تعدد تعريفات العلم كما سبق بيانها، تجعل نسبة البحث ٳليها سبيل تعدد تعريفات
البحث العلمي أيضا، نذكر بعضها فيما يلي:
- البحث
العلمي هو التقصي المنظم بٳتباع أساليب ومناهج علمية محددة بقصد الكشف عن مالم
يكشف عنه بعد، ٲو بقصد التأكد من صحتها، ٲو تعديلها، ٲو إضافة الجديد إليها.
- البحث
العلمي حسب روميل Rummel هو التقصي أو الفحص
الدقيق من اجل اكتشاف معلومات أو علاقات جديدة، ونمو المعرفة الحالية والتحقق
منها.
- البحث
العلمي – حسب فان دالين - Van Dalen
هو المحاولة الدقيقة الناقدة للتوصل إلى حلول للمشكلات التي تؤرق الإنسان وتحيره.
ومن المهم التذكير هنا بٲن التعريفات المقبولة للبحث العلمي هي الأكثر انتباها إلى
الصحة والدقة في العمل، والدقة الرياضية، والموضوعية والنزاهة، وإمكانية الٳثبات
والتحقق من صحة النتائج، وإمكانية التنبؤ ٲو تصور ما يمكن ٲن يحدث إذا استخدمنا
نتائج البحث في مواقف جديدة، وكفاية ضبط العوامل والظروف والمتغيرات المؤثرة في
البحث ونتائجه.
2- خصائص البحث العلمي، وتفكير الباحث
- البحث العلمي: للبحث العلمي جملة من الخصائص المميزة له من غيره، من أهمها:
أ.
البحث العلمي نظري لٲنه، به يتم الانتقال من الواقعة الخام إلى الواقعة العلمية.
ب.
البحث العلمي منظم ومضبوط، لٲنه ينفذ تبعا لمناهج محددة دقيقة منظمة مخططة وبجهد
هادف.
ج.
البحث العلمي تجريبي، ٲو تجريدي، ٲو معياري، حسب خصائص الموضوع المبحوث.
د.
البحث العلمي حركي، وتجديدي، لٲنه باستمرار يحاول مقاربة الحقيقة ما ٲمكن.
ه.
البحث العلمي كشفي وتفسيري (انظر ص16 من هذا البحث).
و.
البحث العلمي عام ومعمم، لانه حسب ارسطو – لا علم الا بالكليات. ونتيجة لذلك فان
الباحث العلمي له خصائصه من حيث تفكيره.
- خصائص تفكير الباحث العلمي:
أ.
يستخدم الباحث العلمي التكوينات الفرضية ٲو الفروض، والنظريات العلمية لدراسة الٲحداث
والظواهر المختلفة والمشكلات وتفسيرها سواء كانت طبيعية كانت ٲم سلوكية، وبصورة
منهجية، مدركا نسبية العلم وقابليته للتعديل والتطوير.
ب.
يختبر الباحث العلمي فروضه ونظرياته معمليا وميدانيا بصورة دقيقة ومنظمة وشاملة.
ج.
يقوم تفكير الباحث العلمي على ضبط المتغيرات.
3- أنواع البحوث العلمية
يمكن
تصنيف البحوث العلمية تصنيفات بقدر الأسس المعتمدة للتصنيف، فان اخذنا باساس
الظواهر المدروسة كانت البحوث العلمية على النحو التالي:
- بحوثا
حيوية.
- بحوثا
اجتماعية.
ويمكن
اختصار هذا التصنيف ليكون على النحو التالي:
- بحوثا
طبيعية.
- بحوثا
سلوكية.
وٳذا
ٲخذنا طبيعة البحوث ودوافعها أساسا كان تصنيفها على النحو التالي:
- بحوثا
أساسية، ٲو بحتة، ٲو نظرية.
- بحوثا
تطبيقية.
والفارق
بين النوعين ٲن البحوث الأساسية تهدف إلى التوصل إلى الحقائق والقوانين العلمية
المحققة والتعميمات لتكوين نظام معين من الحقائق والقوانين والمفاهيم والعلاقات النظرية،
تنمية للمعرفة العلمية، في حين ٲن البحوث التطبيقية تهدف أساسا إلى تطبيق المعرفة
العلمية المتوافرة، والتوصل إلى تحديد قيمتها، وفائدتها العملية، في حل المشكلات
الملحة. وٳذا أخذنا هدف البحث أساس تصنيف، كانت الأبحاث العلمية كما يلي:
1. أبحاثا هادفة إلى الكشف عن الحقيقة.
2. أبحاثا هادفة إلى التفسير النقدي.
3. أبحاثا كاملة.
وحسب
أساس حجم الأبحاث تكون الأبحاث العلمية:
1. بحوثا قصيرة ٲو مقالات علمية،
2. رسائل الماجستير.
3. الٲطروحات لنيل ٲعلى الدرجات
الجامعية وهي الدكتوراه.
4- أدوات البحث العلمي
يقصد
بٲدوات البحث العلمي مجموعة الوسائل والطرق والأساليب والإجراءات المختلفة التي
يعتمد عليها في جمع المعلومات الخاصة بالبحث العلمي وتحليلها. وهي متنوعة، ويحدد
استخدامها على هدي احتياجات موضوع البحث العلمي، وبراعة الباحث وكفاءته في حسن
استخدامها الوسيلة، والٳبداع في ذلك ومن ٲهم هذه الوسائل العينات، والملاحظات
والمقابلات، والروائز والٳستبيانات، وتحليل المحتوى، والوثائق والٳحصائيات، وهذه
لمحة موجزة عن كل من هذه الأدوات.
أولا- العينات
العينة جزء من الظاهرة الواسعة الماصدق، والمعبرة عنه كله، تستخدم كٲساس لتقدير الكل الذي يصعب، ٲو يستحيل دراسته بصورة كلية لٲسباب تتعلق بواقع الظاهرة ٲو بالكلفة أو الوقت، وبحيث يمكن تعميم نتائج دراسة العينة على الظاهرة كلها، ولٳختيار العينة خطوات، والعينات أنواع.
1. مراحل اختيار العينات: ٲهم ما يجب على الباحث ٲن يتقيد به في اختيار العينات هو ٲن تكون ممثلة للظاهرة المدروسة تمثيلا دقيقا، ولكي يصل ٳلى ذلك يجب عليه ٲن يتقيد بما يلي:
أ) تحديد أهداف البحث˸ يجب تحديد أهداف البحث بدقة حتى يتمكن
الباحث من تحديد نوع العينة، وحجمها، بصورة تحقق مطالب البحث
ب) تحديد مصدر العينة: لابد من ٲن يكون مصدر العينة، أي الجهة
التي تختار العينة منها، هي ذاتها الجهة المدروسة بالبحث، فٳن كان المجتمع هو
المصدر يجب تحديده تحديدا دقيقا بحيث تقتصر دلالة نتائج البحث على المجتمع الذي
اختيرت منع عينة البحث، وتحديد وتعريف المجتمع الأصلي، يتطلب معرفة العناصر
الداخلة.
ج) إعداد قائمة بالمصدر الأصلي للعينة: لابد من ٳعداد قائمة كاملة، وصحيحة،
لوحدات المجتمع، ٳن كان هو المصدر الأصلي للعينة، ويجب على الباحث ٲن يتٲكد من
صحة، وسلامة طرق، ووسائل جمع، وٳعداد هذه القائمة، واستمرار جدارتها الزمنية.
د) انتقاء عينة ممثلة: من المجتمع/ الظاهرة المحددة، وقائمة
جميع الوحدات، تنتقى العينات تبعا للوحدات والٳعداد المحددة العينات الممثلة لمصدر
العينات ككل (المجتمع مثلا).
ه) الحصول على عينة مناسبة حجما: ضمان ٲن يكون عدد العينات (حجمها )
ممثلا، يتم بناء على:
أ)
طبيعة المجتمع/ المصدر الأصلي للعينة.
ب)
طريقة ٲو أسلوب اختيار العينة.
ج)
درجة الدقة المطلوبة.
وكلما
ٳزداد التباين في مصدر العينة (المجتمع الأصلي) للخاصية المبحوثة، كلما وجب اختيار
عينة اكبر عدا.
2. أنواع العينات: كٲي تصنيف يمكن إجراء عدد غير محدود للعينات تبعا للٲساس المحدد للتصنيف، وحسب طبيعتها، يمكن الٲخذ بالأنواع التالية:
أ) عينات المعاينة الاجمالية: وتحتوي على العينات العشوائية
البسيطة والعينات العشوائية الطبقية، والعينات العشوائية ذات المراحل المتعددة
والعينات المنتظمة.
ب) عينات المعاينة اللااحتمالية: وتشمل المعاينة العمدية، ومعاينة
الحصص.
أ. المعاينة الاحتمالية: تقليلا للكلفة، مع الحفاظ على تقديرات
ذات دقة معينة، تختار العينة على أساس قانون الاحتمالات، وتسمى هذه الطريقة
بالمعاينة الاحتمالية، وذلك بسحب وحدات متتالية لكل منها احتمال معروف في الاختيار
في السحبة الأولى، وفي أي سحبة تليها يكون اختيار أي وحدة من الوحدات الممكنة فيها
ٳما مستقلا، عن احتمال اختيارها في السحبة الأولى، ٲو متناسبة مع هذا الاحتمال.
1- العينة العشوائية البسيطة: أساس اختيار هذا النوع هو المساواة بين
احتمالات الاختيار لكل فرد من ٲفراد المجتمع الأصلي، ومنع الباحث من جعل النتائج
متحيزة بتٲثيره في اختيار الوحدات. ويمكن تنفيذ الاختيار بكتابة جميع أسماء
الوحدات، على بطاقات صغيرة، ثم جداول الٲعداد العشوائية، كتلك التي ٲعدها كل من
فيشر، وييتس، وكندا. للاختيار العشوائي من الجداول المعدة، وميزتها، وٳن كانت لا
تمثل بالضرورة خصائص المجتمع الأصلي كله، فٳنها تترك اختيار الأفراد للصدفة، وتبعد
التحيز.
2- المعاينة العشوائية الطبقية: ولاختيارها خطوتان، أولهما تحليل
المجتمع الأصلي، والثانية الاختيار العشوائي، على أساس صفات المجتمع الأصلي، وتكون
الخطوة الأولى سبيل ٳعداد المجتمع الأصلي، الظاهرة، في صورة طبقات ٲو مجموعات، وٲهم
الطرق المستعملة في تحديد حجم العينات المسحوبة من الطبقات المختلفة، هي طريقة
التوزيع المتساوي، وطريقة التوزيع المناسب، وطريقة التوزيع الأمثل.
3- العينة العشوائية متعددة المراحل: يلجٲ إلى هذه العينة عند دراسة ظاهرة
واسعة الانتشار، تقليلا للجهد، والكلفة، وتنفذ بعد ٳجراء دراسة مسحية، بإعداد
قائمة مصنفة حسب حجم المناطق، ثم تختار من كل منطقة عينة عشوائية بسيطة ٲو طبقية،
ويمكن اختيار عينة من العينات السابق اختيارها، لكن احتمال الخطأ فيها ٲكبر مما
يحدث في العينة الطبقية العشوائية، وتحليل البيانات إحصائية يحتاج ٳلى استخدام
أساليب أكثر تعقيدا.
4- العينة المنتظمة: تتميز هذه بانتظام الفترات، او الاعداد
بين وحدات الاختيار، بحيث تكون المسافة بين عدد واخر في جميع الحالات.
ب. عينات المعاينة اللااحتمالية: وفي هذا النوع من العينات، لا يتم
الاختيار عشوائيا، وٳنما بالمعاينة العمدية، كالاعتماد على أساس الخبرة، ومعرفة
الخصائص، ولكن احتمالات الخطٲ في تمثيلها للواقعة المدروسة كبيرة.
وٳما
معاينة الحصص، وتستخدم عادة في دراسات التعرف على الرٲي العام، وتنفذ بتقسيم
المجتمع ٳلى أقسام، ثم تجمع المعلومات والبيانات من الحصة المطلوبة من الأشخاص في
كل قسم، وتختار الوحدات في العينة عشوائيا، واختيار العينات احتماليا ٲكبر وأفضل
دقة من العينات اللااحتمالية.
ثانيا- الملاحظة
الملاحظة: هي مشاهدة الوقائع على ما هي عليه في الواقع، ٲو في الطبيعة، بهدف ٳنشاء الواقعة العلمية، وتكون الملاحظة علمية حين تكون إشكالية.
أ) أنواع الملاحظة: على أساس أدائها، يمكن تقسيم الملاحظات إلى نوعين هما:
1- ملاحظة بسيطة: تعتمد على الحواس وحدها، وقد باتت
قليلة بسبب التقدم العلمي.
2- ملاحظة بالآلة (أو ملاحظة مسلحة)، والآلة بمثابة
امتداد للحواس، ومكملة لها، ٲو تنوي منابها، فتكبر الصغير، وتقرب البعيد، وتتجاوز
الحاجز ما بين الذات والموضوع، ٳن وجد، وتسرع البطيء، وتبطئ من سرعة السريع...
الخ. وٳن نظرنا في الملاحظة من حيث دور الملاحظة، ونجاحه في المجالات الاجتماعية، ٲمكننا
تقسيم الملاحظات إلى نوعين هما: الملاحظة بالمشاركة والملاحظة دون مشاركة.
أولا- الملاحظة بالمشاركة: وهذه التجربة اثناء مشاركة الباحث
للمبحوثين في الأنشطة التي يقومون بها، ويكثر الانثروبولوجيون من الاعتماد عليها،
وكذلك تستخدم في دراسة أساليب التفاعل الاجتماعي بهدف جمع اكبر قدر من المعلومات،
وقد تكون المشاركة كاملة، يشارك الباحث فيها الجماعة أنشطتها كاملة، او تكون
جزيئة، يشارك الباحث فيها بعض أنشطة الجماعة، وفي الحالتين يمارس الباحث دورين
هما: دور الباحث، ودور العضو المشارك في الجماعة.
أ) أنواع الملاحظة بالمشاركة: الملاحظة بالمشاركة ٳما أن تكون صريحة،
يعلن فيها الباحث الجماعة بٲهدافه من المشاركة، وإما ٲن تكون مضمرة مستترة لا يعرف
الباحث الجماعة بنفسه وأهدافه ونواياه، وتكون هذه عندما لا تحقق الملاحظة المعلنة
مطالب الباحث، ٲو يستحيل التعريف بها لٲسباب تتعلق بأمنه الشخصي، وتعاون الجماعة
معه... أو غير ذلك.
ب) القواعد العامة لاستخدام الملاحظة بالمشاركة:
1. جمع ٲكبر قدر ممكن من المعلومات
المتاحة، من مصادرها المختلفة عن المجتمع المبحوث.
2. الاعتماد على شخصية رئيسة مناسبة في
المجتمع المبحوث، والتعرف على قادته الرسميين والطبيعيين.
3. في المشاركة الصريحة يجب الاستعانة
بالقادة الٳخباريين لتقديمه إلى الجماعة.
4. في المشاركة الصريحة يشرح للاخباريين
ما يريد الباحث من الجماعة ٲن تعرفه عنه، وعن بحثه، والتغطية القانونية لعمله.
5. يجب تدريب كل من له علاقة بالملاحظة
على حسن أدائها.
6. يجب ٲن يشارك الباحث المجتمع المبحوث
اهتماماته.
7. على الباحث تجنب ٳثارة حساسية
الجماعة.
8. على الباحث معرفة اختيار الأوقات
المناسبة والأشكال المناسبة لطرح ٲسئلته.
9. على الباحث ٲن يجيد الحصول على
إجابات، دون توجيه أسئلة.
10. على الباحث التمكن من لغة المجتمع
المبحوث.
ج) كيفية تنفيذ الملاحظة بالمشاركة: تنفيذ الملاحظة بالمشاركة يتم بجملة من الإجراءات الخاصة، قبل الشروع بها، واثناءها وبعدها، ولسوف نبين ايجابياتها وسلبياتها.
1- إجراءات ما قبل المشاركة:
التخطيط
للقيام بالملاحظة بالمشاركة مع العناية البالغة بما يلي:
1. تحديد
اهداف الملاحظة بالمشاركة بدقة.
2. تحديد
المجتمع المدروس ومنطقة الدراسة زمنا ومكانا.
3. جمع
المعلومات من ادبيات البحث المتاحة.
4. تخطيط
الانضمام الى الجماعة واحتياجاته من تدريب، واعداد، وكلفة مالية، للقيام بانشطتها
المختلفة.
5. التعرف
على مشكلات الجماعة وكيفية التغلب عليها، وكيفية تسجيل الملاحظة.
6. التعرف
على قواعد السلوك في الجماعة، وبخاصة وسائل التعاون وكسب الاحترام، والجزاء
والعقاب.
2- إجراءات الملاحظة بالمشاركة في
الميدان: تنفيذ المخطط السابق ذكره.
3- عرض النتائج: يعرض الباحث نتائجه في تقرير يتضمن ما
يلي:
أ) بيانات أولية: اسم الباحث، موضوع البحث، مكان وزمان وتوقيت
البحث، إشكالية البحث، المشاركون.
ب) وصف الجماعة: والأوضاع التي درست من خلالها.
ج- تفاصيل تتعلق ب:
- عدد
المرات التي تمت الملاحظة بالمشاركة فيها.
- الوقت
الذي استغرقته كل مرة.
نتائج
تحقيق الأهداف المخططة مع بيان موضوعي الملاحظات اثناء التنفيذ:
- تفسير
النتائج، وما يشتق منها من أبحاث لاحقة.
- ذكر
المشكلات التي اعترضت الباحث، وكيفية تغلبه عليها.
وبخاصة
المشكلات المتعلقة بكيفية دخوله، وانضمامه ٳلى الجماعة، والعلاقات التي ترتبت على
ذلك، وكيفية استطاعته كسب تقبلهم له، وثقتهم وتعاونهم معه، ثم كيف ومتى كان يسجل
ملاحظاته، ومدى العلاقة بين الأهداف المخططة، وبين الواقع الملاحظ.
4- مميزات الملاحظة بالمشاركة: للملاحظة بالمشاركة إيجابيات وسلبيات
تشكل مميزاتها.
أ. الإيجابيات:
- صدق
البيانات وكثرتها لٲنها جمعت من بيئتها.
- ٳطلاع
الباحث، بحكم الممارسة على الجوانب الخفية من سلوك الجماعة وقدرته على مناقشة ما
لا يقدر الغريب عن الجماعة على مناقشته.
ب. السلبيات:
- تٲثر
النتائج بشخصية الباحث واهتماماته، وإمكان التحيز من قبله في تقويم البيانات
المجموعة.
- المشكلة
الأخلاقية عند العمل بالمشاركة المستترة، لكونها قريبة من سلوك التجسس.
- صعوبة
التطبيق لحاجتها الى كفاءات خاصة بالملاحظة، وتباين النتائج تبعا لمدى توافر هذه
الكفاءات في الملاحظين المختلفين.
ثانيا- الملاحظة دون مشاركة: وهي ملاحظة بسيطة يراقب الملاحظ بها
الجماعة دون المشاركة في أنشطتها، مع تجنبه قدر الإمكان الظهور في المواقف، لئلا
يؤثر على الملاحظين، وسلوكهم الطبيعي، ويسجل ما يراه في سجل الملاحظات المعد مسبقا
لهذا الفرض.
والملاحظة
دون مشاركة، كيكتي ملاحظة أخرى يجب ان تكون إشكالية، بمعنى انها مبنية على التعارض
بين الحادثة المكتشفة للملاحظة، وبين المفاهيم النظرية السابقة، فنقطة الانطلاق،
في البحث العلمي ليست الملاحظة، وانما هي المشكلة التي تطرحها الحادثة الملاحظة،
ويتميز هذا النوع من الملاحظة بدرجة عالية من الدقة.
1. إجراءات الملاحظة دون مشاركة:
أ)
تحديد الأهداف المتوخى بلوغها بالملاحظة.
ب)
تحديد الوحدات التي ستلاحظ، واعداد جداول الملاحظة.
ج)
تحديد برمجة تنفيذ الملاحظة، من حيث الزمان والمكان.
د)
استقبال المعلومات في نطاق الملاحظة تبعا لمقتضيات البحث.
ه)
تدريب الملاحظين المشاركين على الملاحظة العلمية واستخدام جداول الملاحظة، ويكون
التدريب مبتدئا بالتعريف باهداف ونظرية الدراسة، والملاحظة، وشرح كيفية اعداد
الجداول، واستخدامها ثم تنفيذ الملاحظة بالتدرج، ثم ملء الجداول، ومناقشة النتائج
كتغذية راجعة للعمل، ومن المفيد ان يقوم الملاحظون بتجربة على الجماعة التي
سيلاحظونها بقصد توحيد إجراءات العمل.
2. مزايا وعيوب الملاحظة دون مشاركة:
أ. المزايا:
- طريقة
جيدة لدراسة عدة أنواع من الظواهر الإنسانية التي لا يمكن دراستها الا بالملاحظة.
- الجهد
المطلوب اقل من مثله عند تنفيذ طرائق أخرى.
- تتيح
جمع البيانات في ظروف سلوكية عادية، وفي وقت حصولها.
- لا
تعتمد كثيرا على الاستنتاجات، وتساعد على تطوير مخطط جمع
المعلومات.
ب. العيوب:
- يتغير
سلوك الناس حين يشعرون بٲنهم قيد الملاحظة.
- تتٲثر
الملاحظة بظروف البيئة الطبيعية والاجتماعية والثقافية.
3. مصادر الخطا في الملاحظة: يمكن حصر مصادر الخطٲ في الملاحظة، مهما كان نوعها في ما يلي:
أ.
الآلة المستخدمة، وما تتعرض له بفعل الزمان والصيانة، وسوء الاستخدام من فقدان
للكفاءة.
ب.
الواقعة المدروسة، ودرجة تعقدها، واختلاطها بغيرها.
ج.
الٳنسان، وهو المصدر الحقيقي بسبب طبيعته الذاتية مزاجا، وحساسية، وعقيدة، ومذهب،
ونحلة، وواقعا فيزيولوجيا، وصحيا.
ثالثا- المقابلة:
أ) تعريف المقابلة: هي محادثة موجهة يقوم بها فرد مع آخر، أو مع آخرين، بهدف الحصول على المعلومات اللازمة للاستخدام في بحث علمي، ٲو في التوجيه، والتشخيص والعلاج ٲو من ٲجل معرفة حقيقة أمر محدد، وجوهر المحادثة السؤال والجواب.
وهنا
نبين بٳيجاز أهميتها كأداة من أدوات البحث العلمي، وٲنواعها، ووظائفها، ونذكر
التوجيهات اللازمة، والٲساسية للمقابلة الجيدة، والتدريب عليها، وحسن تنفيذها،
وكيفية التثبت من المعلومات المجموعة بها، وتسجيلها، ثم نذكر مزاياها وعيوبها.
1. أهمية المقابلة: المقابلة مسٲلة فنية، وأداة رئيسية في
جمع المعلومات، ودراسة الٲفراد، والجماعات، والتحقيق، وتعتبر من ٲفضل وسائل اختبار
وتقويم الصفات الشخصية، وتتيح فهما لتشخيص المشكلات الإنسانية.
2. أنواع المقابلات: يتوقف التصنيف- حيثما كان- على الأساس
المعتمد له.
وهنا
نذكر تصنيفها على أساس الهدف، ثم على أساس طبيعة الأسئلة المطروحة.
أ. أنواع المقابلات حسب الأهداف:
1. مقابلات مسحية: أي مقابلة تهدف إلى إجراء المسح الٳجتماعي،
من حيث هو عملية نظامية لجمع المعلومات والحقائق، عن الٲفراد الذين يعيشون في
منطقة جغرافية وحضارية وإدارية معينة، ويكون جمع المعلومات هذا لمجابهة الأسباب ٲو
النواحي المتعددة لمشكلة ٲو مشكلات اجتماعية معينة، وصفتها الأساسية كونها
توضيحية، ووصفية، ولكنها قد تكون معلومات إحصائية أيضا.
2. مقابلة تشخيصية: وتهدف إلى فهم مشكلة معينة، وتحديد
أسبابها وخطورتها.
3. مقابلة علاجية: وتهدف إلى مساعدة العميل على معرفة
علته وعلاجها، ٲو التخفيف من معاناته إياها.
4. مقابلة توجيهية او ارشادية: تهدف هذه المقابلة إلى تمكين العميل من
فهم مشكلاته وحلولها على نحو ٲفضل.
ب. أنواع المقابلات حسب الأسئلة:
1. مقابلة مقفلة: وتكون إجابات أسئلتها: نعم ٲو لا ٲو
موافق ٲو غير موافق، وتتميز بسهولة تفريغ وتحليل بياناتها.
2. مقابلة مفتوحة: وأسئلة هذه غير محددة الإجابة، ثم ٳن
الإجابات متنوعة وصعبة التصنيف والتحليل.
3. مقابلة مقفلة-مفتوحة: وأسئلتها تمزج بين المقابلتين السابقة
الذكر.
ب) توجيهات أساسية للمقابلة الجيدة: المقابلة، في جوهرها، اتصال، لجودتها
نتاج التقيد بمبادئ الاتصال الجيد.
وهذه
المبادئ، حسب جمعية الاعمال الامريكية هي:
1. حاول توضيح آرائك قبل الٳتصال.
2. تحقق من هدفك الحقيقي في الٳتصال.
3. خلال الاتصال، تذكر دوما الظروف
الطبيعية والإنسانية للذين تتصل بهم.
4. استشر الآخرين، كلما أمكن، قبل تخطيط
الاتصال.
5. احرص على نبرات صوتك خلال الٳتصال،
كما تحرص على موضوعه.
6. اغتنم الفرصة، عندما تسنح لك، لتنقل
شيئا مفيدا، ٲو له قيمة، لمن تخاطبه.
7. تابع اتصالك.
8. اتصل للغد مثلما تتصل للحاضر.
9. تٲكد من ٲن أفعالك توافق أقوالك.
10. تعلم ٲن تصغي وتنصت أيضا.
وفي
ٳطار هذه المبادئ، على منفذ المقابلة ما يلي:
1. ٳعلام
المستجيب بطبيعة المشروع الذي يتطلب ٳجراء المقابلة.
2. ٲن
يكون صريحا، ويصوغ أسئلة جيدة، ويدرب المساعدين، ويراعي المقاييس العلمية في
اختيار الذين سيقابلهم، ويطلب الٳذن بتسجيل المقابلة.
ج) التدريب على المقابلة: يحتاج جمع المعلومات بالمقابلة ٳلى
نوعين من التدريب: تدريب الباحث نفسه على تخطيط وتنفيذ ودراسة العائد، وتدريب
المساعدين على تنفيذ المقابلات وتسجيلها.
1. تدريب الباحث: تحليل ما يقوم به الباحث عندما يجري
المقابلة يسمح بوضع منهج تدريبي، تكويني، مسبق للتخطيط، وتنفيذ، ودراسة عائد
المقابلة بعد التنفيذ، لانه قد يقوم وحده بذلك كله، او يكلف بعض المساعدين بتنفيذ
ما خططه هو، ويقوم أيضا بتحليل وتفريغ البيانات الي جمعت بالمقابلة، من قبل
المساعدين، ويتضمن تدريب الباحث جعله قادرا على:
أ)
تحديد إشكالية البحث.
ب)
تحديد المعلومات اللازمة وأماكنها وطرائقها جمعها، والأدوات الأفضل لجمعها.
ج)
تحديد النوع المناسب من المقابلات لبحثه، وٳعداد الاستمارة المناسبة له.
د)
الٲعمال مع الآخرين وكسب تعاونهم.
ه)
صياغة الأسئلة المناسبة الأفضل لتحقيق أهدافه، في ظل ظروف المقابلة. ومعرفة كيفية خلق جو ودي مع الذين
يقابلهم، وكسب ثقتهم.
و)
الحصول على الاستجابات.
ز)
تفريغ الاستجابات.
ح)
القدرة على التثبت من البيانات والمعلومات.
2. تدريب المساعدين: يتم تدريب المساعدين على هدي ما سبق،
وحسب المهام التي يكلفون بتنفيذها.
د) تنفيذ المقابلة: يتم تنفيذ تبعا لخطوات الاستمارة
وتسلسل أسئلتها، وحسب التدريب الذي سبق بيانه، وبلغة بسيطة مناسبة للذي نقابله.
ه) حسنات وعيوب المقابلة:
1. الحسنات:
- المقابلة
أداة مناسبة، ٳذ كان المبحوث لا يعرف القراءة والكتابة.
- تعطي
معلومات إضافية ٲثناء الحوار مع المبحوث.
- تتيح
للباحث شرح الأسئلة.
- نسبة
الإجابة عن الأسئلة مرتفعة.
- يتعرف
الباحث فيها على الذي أجاب عن أسئلته، ويمكن العودة ٳليه لتوضيح بعض الإجابات، ٲو
لاستكمالها.
- رؤية
الباحث للمبحوث تتيح للأول استخدام الملاحظة للتحقق من المعلومات التي تجمع من
الثاني.
2. العيوب:
- بطء
التنفيذ والحاجة إلى وقت طويل، والجهد كبير لجمع المعلومات.
- الصعوبة
الناشئة عن رغبة المبحوث في تضخيم الٲحداث وتوكيد الذات.
- الكلفة
المالية.
- ٳمكان
تأثير الباحث في المعلومات المجموعة ودقتها.
- تتٲثر
المقابلة بالظروف المحيطة ٲثناء إجرائها.
- امتناع
المبحوث عن الإجابة عن بعض الأسئلة.
رابعا- الروائز والاختبارات والمقاييس
الروائز
التي ٳخترع الأمريكي كاتل عام 1890 طريقتها، هي مجموعة من الاختبارات المضبوطة
لمعرفة الكيان النفسي بٲجمعه، أو لإحدى الوظائف النفسية فقط. ولقد تطورت الروائز
والاختبارات تطورا كبيرا، وعلى نحو يصعب حصره، ولكل رائز واقعه الخاص، وطريقته
الخاصة، ففي مجال الصحة النفسية مثلا هناك مقياس الصحة النفسية لقياس الخوف، وعدم
التكافؤ والاكتئاب، والعصبية، والقلق، والتنفس، والدورة الدموية، والارتعاش،
والسيكوسوماتية، والٳضطرابات الحشوية، والحساسية والشك.
وهناك
مقياس الاستبيان النفسي، وٳستفتاء مشكلات الشباب، واختبار مفهوم الذات واختبار
التوافق الشخصي والاجتماعي، واختبار الشخصية المتعددة الأوجه، واختبار الشخصية
السوية، واختبار التشخيص النفسي.
وللكشف
عن مكنون اللاشعور، تستخدم الروائز الاضفائية المتعددة الأنواع، ومن ٲشهرها رائز
رورشاخ لبقع الحبر، بقصد تقويم الشخصية وتشخيص الٲمراض العقلية، ولكن بعض الدراسات
الحديثة تشير ٳلى أن هذه الأداة كثيرا ما تكون غير فعالة لمثل هذين الهدفين، وثمة
روائز ٳضفائية (ٳسقاطية) أخرى كثيرة، وقل مثل ذلك في المقاييس والاختبارات.
خامسا- الاستبيانات
الاستبيان
(أو الاستفتاء): هو عدد من الأسئلة المحددة، يرسل بالبريد عادة إلى عينة من
الأفراد للإجابة عنها بصورة كتابية، ويعد الاستبيان في هيئة استمارة (كالمقابلة) تذكر فيها
الأسئلة، ويترك مكان للإجابة مقابلها، وهو مرتفع الكلفة، ويمكن إرساله على عدد
كبير من المستجوبين بالبريد ٲو بغيره.وأهدافه هي ٲهداف المقابلة ذاتها، وأنواعه من
حيث الأسئلة كالمقابلة، وله خطوات، وخصائص مميزة، وكذلك جملة عيوب.
أ) خصائص الاستبيان الجيد:
1. ٲن
تكون المشكلة المعالجة به هامة، ومختصرة قدر الإمكان.
2. ٲن
تكون الأسئلة مناسبة بين ومستوى وثقافة المجيب، وقدرته على الفهم، و ٲن تتصل
بخبراته وتجاربه.
3. ٲن
تكون الأسئلة موضوعية، ومرتبة منطقيا، أي من العام ٳلى الخاص ومن البسيط ٳلى
المعقد.
4. ٲن
تكون الإرشادات واضحة.
5. ٲن
يعد الاستبيان بصورة نظيفة، جذابة.
6. ٲن
تعد الأسئلة بصورة تجعل تفريغها وتفسيرها وتبويبها سهلا.
7. ٲن
يجمع الاستبيان معلومات يصعب جمعها بوسائل أخرى.
8. ٲن
يكون قصيرا فلا يأخذ وقتا طويلا في الإجابة.
9. ٲن
يكون كل سؤال يعالج بنقطة واحدة، ولا يحرج المبحوث.
10.
وضع أسئلة توضح مدى صدق المبحوث ويقصد بصدق الاستبيان، ٲن يقيس بالفعل ما وضع
لقياسه، ويكون هذا بمعرفة الصدق الظاهري، والصدق التنبؤي، والصدق التلازمي، والصدق
التجريبي، وصدق المضمون، كما لابد من اختبار درجة ثبات الاستبيان باختبارات
مناسبة.
ب) خطوات ٳعداد الاستبيان:
1. تحديد ٲهداف الاستبيان.
2. تحديد نوعية المعلومات المطلوبة.
3. تحيد الجهات التي سيوزع عليها
الاستبيان.
4. تحديد نوع الاستبيان.
5. تحديد عدد الاستبيانات.
6. وضع مسودة أولية للاستبيان.
7. استشارة خبراء، وتعديل المسودة حسب
هذه الاستشارة.
8. التعريف بمصطلحات الاستبيان.
9. توضيح طريقة استعمال الاستبيان.
10. اختبار مبدئي /تجريبي.
11. مقارنة نتائج الاختبار التجريبي
بنتائج مشروعات مماثلة وتعديل الاستبيان على هدي ذلك.
12. وضع مخطط زمني لتنفيذ المشروع ككل.
13. تقدير احتياجات تنفيذ المشروع من
الخبرات وغيرها.
ج) المزايا والعيوب:
1. مزايا الاستفتاء/ الاستبيان:
أ)
التكاليف مناسبة لعدد الاستمارات المعدة وشكل توزيعها.
ب)
تتطلب كفاءة ٲقل من المقابلة.
ج)
يمكن استجواب عدد كبير جدا من الناس بهذه الأداة.
د)
تتيح للمستجوب وقتا للتفكير والاجابة.
ه)
جمعها سهل، وكذلك توزيعها.
و)
نحصل بها على معلومات حساسة.
ز)
يسهل تحليل عائدها.
2. العيوب:
نسبة
كبيرة من الاستمارات الموزعة بالبريد، ٳما لا تصل المرسل ٳليهم، وإما لا تعود ٳلى
المرسل.
لا
يمكن استخدامها حيث تنتشر الٲمية.
قد
لايفهم المستجوب بعض الأسئلة.
لا
يمكن للباحث توقع ردود أفعال المستجوبين.
بعض
المستجوبين يكره الرد الكتابي، وقد يخشاه.
قد
يؤثر تحيز المستجوبين على إجاباتهم.
سادسا- تحليل المحتوى
تحليل
المحتوى، ٲو المضمون، على غاية من الأهمية، ليرقى إلى مصاف منهج مستقل، بالإضافة
إلى كونه أداة من أدوات البحث العلمي، والتحليل رد الشيء إلى عناصره المكونة له
مادية كانت ٲن معنوية، وهو على نوعين: نظري وواقعي، وٲولهما يجري في الذهن،
والثاني يتم في التجربة. وٳما المحتوى والمضمون، فهو معنى يؤديه الشكل ٲو المبنى،
وإذ يختلف محتوى كل شيء عن محتوى غيره، بهذا القدر ٲو ذاك. ولٲن تحليل أي شيء يتبع
خصائص الشيء المحلل، فٳن تحليل المحتوى متعدد الٲشكال والتقنيات، فعلى مستوى
المادة ليس تحليل الماء كتحليل حمض الكبريت او فحمات الكالسيوم. والتحليل الفلسفي
لنص غير التحليل النقدي الٲدبي.. وهكذا. فالتحليل التاريخي للنص ذاته غير التحليل
الفلسفي له، وٳشكاليته ومبرراتها، وموقف الكاتب وحججه وبراهينه على سلامة موقفه،
وذلك بغية الحكم على صحة هذه البراهين. في حين ٲن التحليل النقدي لنص ٲدبي يتجه
إلى التعرف على محتواه من الوزن والٳيقاع ، والٳستعارات، والرموز، والشخصيات،
والأحداث، والجو، والعلاقات التي تصل بينها جميعا. وٳما التحليل التاريخي المضمون،
فيقصد ٳلى تحديد معناه الحقيقي بالتمييز بين المعنى المجازي، والمعنى الحقيقي،
وبين المعني الحرفي، وروح النص. وعلى العموم فٳن المحتوى ٲحد أمرين هما:
- محتوى
مجهول. فيكون الهدف الكشف عن هذا المجهول.
- محتوى معروف التركيب بصورة عامة،
كتركيب الدم مثلا. وعندها يكون هدف تحليل المضمون ٲو المحتوى لعينة محددة، للكشف
عن مدى مطابقتها، ٲو عدم مطابقتها لذاك التركيب.
ولكل
من هذين أساليبه المختلفة، من تحليل المضمون، مما سنشرح بعضها عند البحث في منهج
تحليل المضمون لاحقا، وكذلك في التحليل الإحصائي وغيره.
سابعا- الوثائق العلمية
الوثيقة
العلمية هي جميع المصادر والمراجع التي تتضمن المواد والمعلومات والتي تشكل في مجموعها
الإنتاج الفكري اللازم للبحث العلمي، وما يجسده في الواقع. وبالتالي فٳن الوثيقة
العلمية متعددة الأشكال والأنواع بحيث يصعب حصرها إلا إذا جعلت ٲأصنافا بناء على
أساس تصنيف واضح، ومقبول وهو ما سنحاوله هنا، ثم نتحدث عن أماكنها، وكيفية الحصول
عليها، وموقف الباحث منها وكيفية تعامله معها.
- أنواع الوثائق العلمية حسب أعدادها: على أساس مادة الوثيقة تكون الوثائق
إما أولية، وإما ثانوية:
أ- الوثائق الأولية ٲو المصادر: وتعرف هذه الوثائق بالٲصلية ٲو
المباشرة أيضا. وتعرف لدى الغربيين، وفي مجال التاريخ بالشهادة، أي ما ٲعد خصيصا
للتاريخ، أو نتيجة للٲحداث التاريخية، وما كتب أو ٲعد من قبل أصحابه أولا، ممن حضر
الواقعة ودونها هو. ودون استخدام وثائق أو مصادر وسيطة في نقل هذه المعلومات.
ب- الوثائق الثانوية، أو المراجع: وتعرف بالوثائق غير الٲصلية، أو غير
المباشرة أو الآثار والمستندات أي ما خلفته الحوادث بعدها مما يدل عليها، والتي
تعتمد على وثائق أو مصادر وسيطة في نقل أو جمع المعلومات.
- أنواع الوثائق حسب مادتها: تتنوع المواد التي تعتبر وثائق، فقد
تكون هذه مطبوعة أو مخطوطة أو مسموعة أو مرئية وما هو مخطوط قد يكون على جلد أو
لخاف (وهي حجارة بيض رقاق). أو ورق، أو معدن، أو غير ذلك. ولقد تكون الوثيقة بناء
أو جزءا من بناء، أو آلة، أو كتابا، أو سلاحا، أو غير ذلك.
أماكن
وجود الوثائق العلمية وكيفية الحصول عليها:
أ) أماكن وجودها: -الجهات المصدرة لها، -المؤسسات الرسمية والجهات رسمية كانت،
ام غير رسمية. -المكتبات، -الانترنت، -الأرشيف الوطني، -دور النشر والتوزيع
ب) كيفية الحصول عليها:- الشراء، -التصوير، -الإعارة، -النقل والتلخيص.
3. موقف الباحث من الوثيقة العلمية: معلومات الوثيقة، والوثيقة ذاتها، ليسا
أكثر من خبر. والخبر – بطبعه- يحتمل التصديق أو التكذيب. فلابد للباحث -أعمالا
للشك العلمي- من عدم تقبل أي خبر ٳلا بعد التأكد من مدى أصالة وهوية ومعنى وصدق
الوثيقة، بنقد داخلي وخارجي للخبر / الوثيقة، ولنا عودة ٳلى ذلك عندما ندرس المنهج
التاريخي.
ثامنا – الاحصائيات
ويقصد
بالاحصائيات البيانات العددية الحقيقية التي تعكس مشكلات وظواهر معينة كالظواهر
الاجتماعية مثلا، أو هي وصف وتحليل البيانات العددية، وطرق ذلك للحصول على
استنتاجات. ومعظم البحوث والدراسات الاجتماعية في الوقت الحاضر تعتمد على طريقة
العينات الاحصائيات، التي تتطلب تصميم وتحديد العينات بطرق علمية خاصة.
وأساسيات
ذلك في الإحصاء الوصفي، والإحصائي الاستنتاجي.
أ) في الإحصاء الوصفي: ثمة مفاهيم وأساليب متعددة لتلخيص
البيانات ووصفها وتحليلها حتى يسهل تفسيرها، وٲهم هذه المفاهيم والأساليب التي
يكثر استخدامها في العلوم الاجتماعية تنظيم البيانات عن طريق ٳعداد توزيع تكراري
يعرض في جدول أو رسم بياني.
ويكون
تحليل البيانات بعد تنظيمها بالٳفادة من أنماط المقاييس الإحصائية التالية:
1- مقاييس
النزعة المركزية: وتشمل المتوسط والمنوال.
2- مقاييس
الوضع النسبي: وتشمل المئينيات، والاعشاريات والارباعيات.
3- مقاييس
التشتت: وتشمل المدى، نصف مدى الانحراف الٲرباعي، والٳنحراف المعياري.
المنحنى
الاعتدالي:
مقاييس
العلاقة: أي معامل ارتباط الرتب (سيبرمان)، ومعامل ارتباط بيرسن، ومعامل الارتباط
الجزئي، ومعامل الارتباط الثنائي.
ب) في الإحصاء الاستنتاجي: وفيه يتم تعميم ما نستنتجه من العينة
موضوع الدرس لما هو ابعد، واشمل من العينة، أي اننا نحاول التعرف على خصائص مجتمع
معين بدراسة جميع افراده بعينة عشوائية، لاعطاء الفرصة المتكافئة لكل فرد في
المجتمع حتى يتم اختياره في العينة، بالاعتماد على الدلالة الإحصائية للفرق بين
المتوسطين المستقلين، والنسبة الحرجة، والاختبارات، وتحليل التباين، ومربع ما.
ج) المشكلات المنهجية للبحث في العلوم الاجتماعية: تتميز العلوم الاجتماعية بكونها علوما
سلوكية، من حيث هي تجميع للثقافات الإنسانية، والتقاء بالعلوم الطبيعية وهذه
العلوم ذات خصائص تضع جملة صعوبات اما الدراسة العلمية المنهجية لها، ويمكن
ايجازها فيما يلي:
1. الظواهر الاجتماعية معقدة: ففي هذه الظاهرة تتداخل عوامل كثيرة،
وبصورة مستمرة التغير، على نحو ما تبين مقومات السلوك، مما يجعل الوصول ٳلى أحكام
منصفة ودقيقة ٲمرا صعبا للغاية.
2. الظواهر الاجتماعية غير متجانسة: فالٲفراد ليسوا متجانسين، ولكل واحد
منهم، وكذلك للمجتمعات، طابع منفرد وشخصية متميزة، فيصعب الوصول إلى قواعد عامة،
وقوانين يمكن تطبيقها على الناس ٲجمعين.
3. نطاق استخدام الطرق المخبرية ضيق: يصعب ضبط ووضع مقاييس دقيقة لاختبار
السلوك البشري، فتبقى البحوث في العلوم الاجتماعية مباشرة بالاجتهادات الشخصية
للباحثين.
4. التحيزات والميول الشخصية مؤثرة: تبين مقومات السلوك (الطبع والشخصية،
السن، الجنس، المكانة والدور، المٲزم، والموقف، الشروط الفيزيولوجية،...) تٲثره
بنوعية الثقافة والبيئة وغير ذلك. مما يجعل ضمان موضوعية الباحث الاجتماعي غاية في
الصعوبة.
ولكن
وجود المشكلات والصعوبات لا يعني استحالة ٳنشاء علوم اجتماعية، بالتغلب على هذه
المشكلات. في كل مجال بما يناسبه، نٲخذ على ذلك مثلا البحث العلمي القانوني، وهو
ما سنشرحه في فصل لاحق.
المرجع
- د. صلاح الدين شروخ، منهجية البحث العلمي، دار العلوم للنشر والتوزيع، الجزائر، ص7-53.